Monday 30 May 2011

Sumpah Terpanjang




بسم الله الرحمن الرحيم.


في أيامي الجامعية, قد شهدت كثيرا من أصدقاءي يتغيرون من حسن إلى الأحسن.


منهم من لا يعلم شيئا عن الإعلام, فكلف بها, فهو يتعلم الإعلام بفسه من خلال موقعة الإنترنت ومحاولات كثيرة حتى يصبح ماهرا بالإعلام.


ومنهم من لم يسمع شيئا عن "الدعوة الفردية", فكلّف بها, فأخذ يقرأ الكتب المناسبة ويحاول محاولة كثيرة على من حوله من سنة إلى سنة حتى يصير رجلا وراءه عشرات رجلا آخر.

تعجّبت بهم, سألت نفسي أحيانا, "ما أعظم هؤلاء الرجال, كيف يغيرون أنفسهم والناس حولهم في نفس المستوى, لا يرتقي من مقام إلى مقام, بل -للأسف- يتحول من سوء إلى أسوء؟".


بدأت أفكر عن الإجابة, وما وصلت إلى ذهن إلا من فكرتين:


الأول: هم جعلوا التغيير قضية كبيرة ضخمة في حياتهم اليومية, حتى يشتغلون بها ليلا ونهارا.


ويبنون أنفسهم ومن حولهم بجد, كأنهم أفهم الناس بقول الله –جلا وعلا- وهو أطول القسم في القرءان: "والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها والسماء وما بناها والأرض وما طحاها ونفس وما سواها", ثم جاء المقسم عليه ألا وهو: "فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها".


أشار طول القسم إلى أهمية المقسم عليه. أطول القسم في القرءان يتكلم عن بناء الإنسان وهو عنصر مهم في إصلاح النفس.


وكأنهم يهتفون في صدورهم: "أسرع الطرق لارتقاء إلى الله هي: بدأت الإصلاح بنفسي, ثم أدعو الآخرين. أأصلح نفسي فحسب والآخرين في الغفلة والفساد! والله, عذاب الله لما جاء, لا يفرق بين رجل صالح ورجل طالح!".


الثاني: الثقة بالنفس. لما يريد شيئا, لا مانع له (إلا الله). كل واحد له فرصة وطاقة واستطاعة, فعليه المحاولة حتى يحقق أحلامه! طبعا في أولية يضحك عليه الناس, لكن بصبر مستمر وجهود متنوعة, غابت لومة لائم وختم الفم وهو يجد ما جد فيه. والضحك: ما هي إلا نباح الكلاب. هكذا طريق تفكيرهم.



بهذين عنصرين, نجح أصدقائي في حياتهم وأسأل الله أن يجعلهم مفاتيح للخير مغلقا للشر, وأن يجعلني خيرا منهم. ما هذا الأمل إلا أن نستخدمه لإعلاء الإسلام. نعم, للإسلام بحت.


يلا نتغير!